الصحافة الليبية واعتمادها على المواد الإخبارية في منصات التواصل الاجتماعي:"دراسة تحليلية"
مقال في مجلة علمية

تناولت الدراسة مدى اعتماد الصحافة الليبية على شبكات التواصل الاجتماعي في استيفاء المواد الإخبارية منها؟ باعتبارها وسيلة بث للمعلومات، إلى جانب الوظائف الأخرى. ومن تزايد الاعتماد من قبل الصحافة الليبية على المواد الإخبارية المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي. وهدفت الدراسة إلى رصد مستوى اعتماد الصحف الليبية على منصات التواصل الاجتماعي كمصادر إخبارية، وإلى تحليل أنواع المواد الإخبارية المستمدة من هذه المنصات (تقارير، أخبار) وإلى معرفة آليات التحقق التي تعتمدها الصحف الليبية عند استخدام محتوى من وسائل التواصل، واستخدمت الدراسة منهج المسح وتوصلت نتائجها إلى أن الموضوعات الإخبارية السياسية المستقاة من وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر أهمية في صحيفة الصباح، تلتها الموضوعات الإخبارية الأمنية، ثم الموضوعات الاقتصادية، وأخيراً الموضوعات الاجتماعية، وأخذ الموضوع السياسي الاخباري الداخلي الأهمية الأكبر، تلاه الموضوع الأمني الاخباري الداخلي، ومن ثم الموضوع السياسي الخارجي، والاقتصادي الخارجي، وتلاه الموضوع الأمني الخارجي، ثم الاجتماعي الداخلي ، والاقتصادي الداخلي واخيراً الاجتماعي الخارجي. كما بينت نتائج الدراسة أن التقارير الإخبارية ذات الموضوع السياسي كانت الأكثر أهمية في التقارير التي استقتها صحيفة الصباح من منصات التواصل الاجتماعي، ثم تلاه التقرير الاخباري الأمني، ثم التقرير الإخباري الاقتصادي وأخيراً التقرير الإخباري الاجتماعي، وأخذ التقرير الإخباري السياسي الداخلي الأهمية الأكثر، ثم تلاه التقرير الإخباري الأمني الداخلي والخارجي بنفس الاهمية من حيث التكرار، ثم التقرير الإخباري الأمني والاقتصادي الخارجي أيضاً ينفس الاهمية من حيث التكرار، وتلاه التقرير الإخباري الاقتصادي الداخلي، وأخيراً التقرير الإخباري الاجتماعي الداخلي والخارجي نفس الأهمية من حيث التكرار.

عادل مبروك سليمان المزوغي، صلاح الدين رمضان عثمان، (10-2025)، ترهونة: محلة جامعة الزيتونة، 55 (4)، 59-83

القنوات الفضائية ودورها في تعزيز مفاهيم الدراية الإعلامية لدى الجمهور الليبي
مقال في مجلة علمية

تواجه وسائل الإعلام الليبية بعد عام 2011 تحديات معقدة مرتبطة بضعف المهنية وضغط الأخبار العاجلة والاستقطاب السياسي، الأمر الذي ينعكس على قدرتها في تعزيز الدراية الإعلامية للجمهور، ومن هذا المنطلق، سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع مؤشرات التربية الإعلامية في قناة ليبيا الأحرار، من خلال تحليل مجموعة من البرامج الحوارية والإخبارية، ورصد وعي الجمهور بتلك المؤشرات، وذلك بهدف التعرف على أوجه القوة والقصور في أداء القناة ودورها في تنمية التفكير النقدي.


  اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي التحليلي بالجمع بين الأدوات الكمية (استمارة تحليل المضمون الإحصائي لبرامج مختارة) والكيفية (مقابلات متعمقة مع الصحفيين والجمهور، وتحليل الخطاب الإعلامي، وملاحظات المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي).


أظهرت النتائج الكمية أن البرامج الحوارية والتحليلية مثل حوارية الليلة والملف والمنصة سجلت أعلى المعدلات في مؤشرات التربية الإعلامية، خصوصًا في التحقق من المعلومات والنقد والتحليل وكشف الدعاية، بمتوسطات تجاوزت (4.20). في المقابل، أظهرت البرامج الإخبارية اليومية مثل حصاد اليوم والجولة ضعفًا نسبيًا في مؤشري التمييز بين الخبر والرأي والتعددية، حيث تراوحت المتوسطات بين (2.95 – 3.55). كما بيّنت النتائج أن وعي الجمهور يرتبط بشكل وثيق بـ العمر والمستوى التعليمي؛ إذ يمتلك الشباب وذوو التعليم الجامعي فما فوق مستوى أعلى من الوعي النقدي مقارنة بالفئات الأخرى.


  أما النتائج الكيفية، فقد كشفت المقابلات عن أن الضغط الزمني والاستقطاب السياسي يمثلان أكبر التحديات أمام الصحفيين في ممارسة التحقق والموضوعية. وأوضح تحليل الخطاب أن البرامج الحوارية تميل إلى إتاحة التعددية والمقارنة بين المصادر، بينما الخطاب الإخباري العاجل يركز على السرعة على حساب العمق والتحقق. كما أظهرت الملاحظات العامة أن جزءًا من الجمهور أصبح أكثر اهتمامًا بالمصادر الموثوقة ويميل إلى طرح أسئلة نقدية تعكس أثرًا مباشرًا للدراية الإعلامية.


وتخلص الدراسة إلى أن قناة ليبيا الأحرار لعبت دورًا ملموسًا في تعزيز بعض قيم الدراية الإعلامية، لاسيما عبر برامجها الحوارية، لكنها بحاجة إلى تطوير آلياتها التحريرية في الأخبار العاجلة لتعزيز التمييز بين الرأي والخبر وضمان التعددية والحياد في الطرح.


عادل مبروك سليمان المزوغي، (09-2025)، طرابلس: مجلة الإعلام و الفنون، 22 (6)، 1-31

الانقرائية والمقروئية في الصحف الليبية المطبوعة والإلكترونية "دراسة ميدانية"
مقال في مجلة علمية

تواجه الصحافة الليبية بعد أحداث 2011 تحديات جوهرية تتعلق بمستوى مقروئيتها وانقرائيتها في ظل التحولات السياسية والاجتماعية والمنافسة القوية من الإعلام الرقمي، وقد سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع انقرائية ومقروئية الصحف الليبية، ورصد الفروق بين النخب المثقفة والقراء العاديين في تعاملهم مع الصحافة الورقية والإلكترونية، إلى جانب تحديد مدى تأثير العوامل المختلفة كالإعلانات، الثقة، والوظائف الإعلامية في مستوى الانقرائية والمقروئية.

واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت أداة الاستبيان على عينة مكونة من (150) قارئًا، منهم (50) من النخب المثقفة و(100) من القراء العاديين، مع توظيف مقياس ليكرت والجداول الإحصائية (النسب المئوية، الوزن المرجح) لتحليل النتائج.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها، أن مستوى الانقرائية والمقروئية للصحف الليبية جاء متوسطًا، مع حضور أوضح بين النخب المثقفة، وفد تبيّن وجود تفضيل ملحوظ للصحافة الإلكترونية لدى الجمهور العام مقارنة بالصحافة المطبوعة كما أن الثقة في الصحف، سواء الورقية أو الإلكترونية، محدودة، وتأثيرها على الرأي العام متوسط.

عادل مبروك سليمان المزوغي، (09-2025)، مصرانه: مجلة الفنون والإعلام، 20 (3)، 289-312

الصحافة الليبية وتعزيز قيم المجتمع المدني (دراسة تحليلية)
مقال في مجلة علمية

تناولت هذه الدراسة القيم المدنية في الصحف الليبية: دراسة تحليل مضمون مقارنة لصحف الصباح وفبراير والحياة، وهدفت الدراسة إلى التعرف على درجة إبراز الصحف الليبية للقيم المدنية الأساسية المتمثلة في (حرية التعبير، الديمقراطية، حقوق الإنسان، الشفافية والمساءلة، التسامح والتعايش)، والكشف عن أوجه التشابه والاختلاف بين الصحف الثلاث في تناول هذه القيم، فضلاً عن اختبار ما إذا كان إبراز هذه القيم يتأثر بنوع المادة الصحفية والقسم التحريري. واعتمدت الدراسة على منهج تحليل المضمون الكمي والكيفي، وذلك برصد وتشفير المواد الصحفية المنشورة في الصحف الليبية الثلاث خلال الفترة المحددة، وتكوّنت العينة من (500) مادة صحفية منشورة في صحف الصباح وفبراير والحياة، تم اختيارها بطريقة عمدية تمثّل الأقسام التحريرية المختلفة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن قيم حرية التعبير والتسامح والتعايش جاءت في مقدمة اهتمامات الصحف الليبية بنسبة (24%) لكل منهما، بينما كانت قيمة حقوق الإنسان الأضعف حضورًا بنسبة (14%). وتميزت صحيفة الصباح بالتركيز الأكبر على حرية التعبير، في حين ركزت فبراير على التسامح، بينما أظهرت الحياة توازنًا نسبيًا بين مختلف القيم. وأثبت اختبار مربع كاي وجود فروق دالة إحصائياً بين الصحف في درجة إبرازها للقيم المدنية، مما يؤكد صحة الفرض الأول، كما تبين أن إبراز القيم المدنية يختلف باختلاف نوع المادة الصحفية والقسم التحريري، وهو ما يدعم صحة الفرض الثاني..... الكلمات المفتاحية:.... القيم المدنية، الصحافة الليبية، تحليل المضمون، حرية التعبير، الديمقراطية، حقوق الإنسان.

عادل مبروك سليمان المزوغي، (07-2025)، الزاوية: مجلة دراسات الإنسان والمجتمع، 26 (1)، 1-23

التلفزيون الليبي و دوره في تنمية المجتمع الحلي
مقال في مجلة علمية

يشير الدكتور في المقالة إلى أن التلفزيون الليبي يحمل مسؤولية كبيرة في تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد، ويمكنه أن يساعد في تحقيق التوازن الإعلامي وتعزيز الهوية الوطنية.

ويشير الدكتور في المقالة إلى أن التلفزيون الليبي يجب أن يسعى إلى تقديم برامج ترفيهية وتثقيفية وتعليمية تلبي احتياجات المجتمع الحلي، وأن يسعى إلى تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية التي تساعد في تحسين جودة الحياة للناس. كما يشير إلى أن التلفزيون الليبي يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي البيئي والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية.

ويختتم الدكتور المقالة بالتأكيد على أهمية دور التلفزيون الليبي في تنمية المجتمع الحلي، وأنه يجب على الجهات المسؤولة عن إدارة التلفزيون أن تعمل بجدية على تحسين جودة البرامج وتفعيل دور التلفزيون في خدمة المجتمع الحلي وتحقيق التنمية المستدامة.

عادل عبدالله على المجبرى، (09-2021)، مجلة الاعلام و الفنون: الأكاديمية الليبية، 6 (1)، 325-348

خطاب الكراهية الإعـلامي وأثره على الانتماء الوطني
مقال في مجلة علمية

لا يخفي على أحد تدهور الإعـلام العربي بشكل عام والإعـلام الليبي بشكل خاص، وانحدار المادة الإعـلامية المرسلة من الإعـلام للجمهور، فالإعـلام أصبح منبرا للكراهية وإقصاء الطرف الآخر، وكان له دور كبير في العديد من الأحداث والأزمات التي أودت بالعديد من الأرواح البريئة، وأصبح من الصعب القضاء عليه من دون مواجهة صريحة مبنية على أسس وقواعد علمية ومبادئ وأخلاق مهنية.

ونظراً لأهمية الموضوع وخطورته على تماسك المجتمع وحاضره ومستقبله، فإن الدراسة تسعى إلى تحديد مفهوم الكراهية وأشكالها المتداولة عبر هذه الوسائل الإعلامية وانعكاساتها على المجتمع الليبي، وكذلك تحديد آثار انتشار خطاب الكراهية،  وآثاره على منظومة القيم الاجتماعية والثقافية والانتماء الوطني للشعب الليبي، لقد استخدمت وسائل الإعلام الوطنية كونها أهم أداة اتصالية تتيح من خلال مساحة واسعة لطرح الأفكار المختلفة، ومنها الأفكار المتطرفة ونشر خطاب الكراهية بين المواطنين.

من خلال ملاحظتنا ومتابعتنا للإعلام الليبي وبكافة أنواعه وإشكاله، توصلنا إلى قناعة مؤيدة بمجموعة من الدراسات العلمية بأن هناك انتهاكات صارمة وصارخة لإعـلام الكراهية، ولهذه عدد من الانعكاسات السلبية على المجتمع وأخلاقيات أفراده، وعلى عالم السياسة والاقتصاد والمال، فضلاَ عن إساءته إلى مصداقية وسائل الإعـلام حيث أنها تفقد مصداقيتها مما يؤدي يوم بعد يوم إلى انخفاض ثقة الجمهور بها.

وبعد الإطلاع على الدراسات السابقة وشعور الباحث بالمشكلة أدرك الباحث أهمية ودور الإعـلام في ترسيخ الانتماء الوطني والعكس صحيح يمكن أن يكون الإعلام أداة لزعزعة الاستقرار وإحداث خلل وانشقاقات في انتماء الفرد لوطنه وتفتيت للنسيج الاجتماعي، وعليه تبلورت مشكلة الدراسة في ذهن الباحث في إثارة التساؤلات التالية:

-      ما قيم الانتماء الواجب توافرها في المواطن الليبي؟

-      ما هي سمات خطاب الكراهية الإعلامي؟

-      ماهو مفهوم الكراهية وأشكالها المتداولة عبر وسائل الإعلام الوطنية ؟

-  ماهو الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية  سواء في نشر خطاب الكراهية والعنف المجتمعي أو في محاربته والحد منه؟

-      ماهي الإستراتجية الإعلامية لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الإعـلام الوطنية؟

-      كيف يمكن تنمية الإنتماء الوطني من خلال وسائل الإعلام الوطنية؟

-      ماهو دور الإعلام المحلي  في تعزيز الانتماء الوطني لدى المواطن الليبي؟

تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

-      تحديد قيم الانتماء الواجب توافرها في المواطن الليبي.

-       التعرف على  سمات خطاب الكراهية الإعلامي.

-      التعرف على مفهوم الكراهية وأشكالها المتداولة عبر وسائل الإعلام الوطنية وانعكاساتها على المجتمع الليبي.

-  إبراز الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية سواء في نشر خطاب الكراهية والعنف المجتمعي أو في محاربته والحد منه.

-      تقديم إستراتجية إعلامية لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الوطنية.

-      كيف يمكن تنمية الإنتماء الوطني من خلال وسائل الإعلام الوطنية.

-       الكشف عن دور الإعلام المحلي  في تعزيز الانتماء الوطني لدى المواطن الليبي.

تكتسب الدراسة أهميتها من الموضوع نفسه، كونها تحاول التعرف على مفهوم وأشكال أخطاب الكراهية الإعلامي، وآثاره على الانتماء الوطني، من خلال الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام الوطنية، والتي تسعى بكل قوة لطمس الهوية الليبية الموحدة وإضعاف قيم الانتماء والولاء الوطنية من خلال تفريغ المضمون الإعلامي من هذه القيم السامية، و كل ما يمت إلي الوطنية الليبية بصلة.

 وهذا ويسعى الباحث من خلال هذه الدراسة إلى  تقديم إستراتجية إعلامية لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الوطنية يمكن أن تساهم ولو بجزء بسيط في تعزيز الانتماء الوطني للمواطن الليبي من خلال وسائل الإعلام المحلية كونها له دور كبير في الحفاظ على امن وسلامة وتطور البلاد واستقرارها.

تنتمي هذه الدراسة للبحوث الوصفية التى تهدف إلى التعرف على الظاهرة قيد الدراسة لأجل توضيحها وتفسيرها ومحاولة وضع مقترحات لها ومعالجتها. وقد اعتمد الباحث على المصادر الثانوية المكتبية : وذلك لتغطية الجانب النظري للدراسة من خلال الرجوع للكتب والمقالات والبحوث التي تتناول موضوع خطاب الكراهية الإعلامي وأثره على الانتماء الوطني . وفيما يلي توضيح لأهم محاور الدراسة واهم النتائج والتوصيات التى وصلت إليها.


مصباح سليمان الغناي جابر، (09-2021)، طرابلس: الأكاديمية الليبية، 6 (2)، 285-315

سيميائية الصورة في الصحافة الإلكترونية "صحيفة السقيفة الليبية نموذجاً" دراسة سيميائية
مقال في مجلة علمية

دراسة سيميائية للصورة في الصحافة الإلكترونية تهدف إلى فهم كيفية استخدام الصورة في التواصل الإعلامي وتحليل الرموز والرموز المرجعية المستخدمة في الصورة.

عادل عبدالله على المجبرى، (09-2021)، مجلة مسارات علمية: جامعة صبراتة، 17 (2)، 15-28

الاعلام المتخصص و كيفية استخدامه اثناء الازمات
مقال في مجلة علمية


تتحدث مقالة الدكتور في مجلة الأكاديمية عن الإعلام المتخصص ودوره خلال الأزمات. يتحدث الدكتور في المقالة عن أهمية وجود وسائل إعلام متخصصة ومتميزة خلال الأزمات، حيث يمكن أن تساعد هذه الوسائل في تحديد الأولويات وتوجيه المواطنين والجهات المعنية بشكل أفضل.

ويشير الدكتور في المقالة إلى أن استخدام الإعلام المتخصص يساعد في تقليل الارتباك والخوف والتحكم في الأوضاع العاجلة، حيث يمكن للإعلام المتخصص توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة والتي يحتاجها الجمهور في مثل هذه الظروف الصعبة. كما يشير إلى أنه يجب على وسائل الإعلام المتخصصة أن تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية والمسؤولة عن إدارة الأزمات، وأن تعمل على توفير المعلومات بشكل منظم ومنسق.

ويختتم الدكتور المقالة بالتأكيد على أهمية استخدام الإعلام المتخصص خلال الأزمات، وأنه يجب على الحكومات والجهات المعنية أن تدعم هذه الوسائل وتشجع على استخدامها لتحقيق أفضل النتائج وحماية المواطنين والمجتمعات.

عادل عبدالله على المجبرى، (06-2021)، مجلة الاعلام و الفنون: الأكاديمية الليبية، 5 (1)، 287-298

الإعــــــلام السياحي ودورة في تفعيل النشاط السياحي الليبي
مقال في مجلة علمية

إن الإعلام السياحي يتعدى مجرد تغطية فعاليات المهرجانات السياحية، ذلك أن السياحة تقدم منافع مالية مباشرة تفوق تكلفة صيانة المدن بالدول السياحية وتنميتها، ثم إن المقومات والمعالم الأثرية والتاريخية هي التى تحدد جاذبية بلد معين للسياح، كما يشجع الحكومات على حمايتها والمحافظة على معالمها، لذا فإن كثيراً من الدول تبذل جهوداً كبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والمناطق الأثرية والاهتمام بالمقومات السياحية، خاصة ذات الأهمية التاريخية والفنية، وفي المقابل لازالت وسائل الإعلام تقدم صوراً غير كاملة عن المناطق السياحية والمعالم الأثرية الداخلية لها.[1]

ومن هنا يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على أهم مقومات الجذب السياحي في منطقة بني وليد ودور الإعلام السياحي بالتعريف بهذا المقومات والمعالم. حيث أن منطقة الدراسة تزخر بالمعالم التاريخية والأثرية، فقد تركت فيها أمم الحضارات القديمة شواهدها العظيمة، من الفينيقيين إلى الرومان وصولاً إلى العهد الإسلامي، وتتميز منطقة الدراسة بتنوع الآثار وطبيعة الأرض وموقعها الممتاز، ويأمل الباحثان أن يسهم هذا البحث في بالنهوض بالتنمية السياحية بالمنطقة خاصة وللبلاد عامة، وأن يكون حلقة من سلسلة متتابعة من البحوث والدراسات التى تهتم بالتنمية السياحية وسبل تطويرها.

وعلية يمكن حصر مشكلة الدراسة في الفقر التالية : ( بالرغم من ماتحتوي علية منطقة بني وليد من مقومات سياحية ومعالم أثرية كبيرة ومهمة، إلا إن الإعلام المتخصص ( الإعلام السياحي)، لم يواكب عناصر الجدب السياحي ولم يوفق في استثمار الإمكانات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المدينة، ولم تجد هذه المقومات اهتمامات تذكر من الدولة وإداراتها المسئولة.

ومن هنا فان مشكلة الدراسة تتمحور في الكشف عن مقومات الجدب السياحي بمنطقة الدراسة، وواقع الإعلام السياحي بشقية الحكومي والخاص. فالإعلام السياحي لم يحقق الأهداف والمهام المرجوة منه على الصعيد السياحي ولم يستطع مواكبة النمو في القطاع السياحة من حيث القوالب الإذاعية والفنية، ولم يسهم بشكل فعال في الترويج للمواقع الأثرية والمقومات السياحية في المدينة بشكل خاص وليبيا بشكل عام.

 

وتكمن أهمية البحث: في تسليط الضوء على أهم مقومات الجذب السياحي في منطقة الدراسة. وماتزخر به من مقومات طبيعية ومعالم أثرية ومدى إمكانية استثمارها سياحياً خاصة المعالم والمدن الأثرية المختلفة، والتي تعود إلى فترات وحضارات تاريخية مختلفة، والتي لازالت مهملة ولم يتم استثمارها، بل وتعرض العديد منها إلى السرقة والنهب وبعضها الأخر أصبح ركام، والتي من شانها أن تساعد على تفعيل حركة السياحة في المنطقة، من خلال رسائل وأدوات الإعلام السياحي في الترويج والتعريف بهذا المعالم من جهة ولفت نظر الإدارات العليا بالدولة إلى استغلال هذه المعالم بما يخدم قطاع السياحة، وتوعية سكان المنطقة بأهمية السياحة والآثار ومقدار الاستفادة منها في تحقيق التنمية السياحية في البلاد.

·  تسعى هذه الدراسة إلى  تحقيق مجموعة من الأهداف  وهي في مجملها تساؤلات يسعي الباحثان  للإجابة عليها من خلال هذه الدراسة وهي على النحو التالي:

-  ماهي أهم مقومات الجذب السياحي في منطقة الدراسة ؟ وماهي العقبات التي تواجهها ؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟.

-      كيف يمكن استثمار المعالم الأثرية في تطوير السياحة في منطقة الدراسة؟.

-  ماهو دور الإعلام السياحي في التعريف بمقومات الجدب السياحي بمنطقة الدراسة ؟. وماهي الاستراتجيات الإعلامية المناسبة للتعريف بالمقومات والمعالم الأثرية والسياحية بالبلاد؟.

-      ماهي أهم المعالم الأثرية للجذب السياحي في المنطقة وكيفية استثمارها بشكل جيد بهدف تحديدها كإقليم سياحي متميز؟.

-      ماهي أهم المعوقات التي تحد من فاعلية مقومات الجذب السياحي في منطقة الدراسة، واقتراح الحلول المناسبة لها؟.

-      محاولة وضع تصور مستقبلي للسياحة في المنطقة في ظل ماتزخر به من إمكانات سياحية.

إما بخصوص منهجية البحث: فقد اعتمد البحث على أكثر من منهج (التكامل المنهجي)، فقد استعمل المنهج التاريخي الذي تتبع الحضارات التي شهدتها المنطقة، بالإضافة إلى المنهج الاستقرائي الذي يحلل الظاهرات ويستقرئ واقعها ومستقبلها. إضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي، فيما يتعلق باستحضار البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة والعمل على دراستها وتحليلها. معتمداً في ذلك على العديد من الأدوات العلمية. آملا في جعل هذه الدراسة  نموذجا يمكن الاستفادة  منه في تحقيق تنمية سياحية مستدامة.

و من حيث أدوات البحث :  فقد اعتمد الباحثان في هذه الدراسة على مجموعة من الخرائط المختلفة لمنطقة الدراسة والزيارات الميدانية المتتابعة لغالبية المعالم السياحية في المنطقة فضلا عن بعض المقابلات الشخصية التي أجراها الباحثان مع عدد من المسئولين والمهتمين بالسياحة وبالمعالم الأثرية في المنطقة، والاطلاع على العديد من المراجع والدراسات السابقة ذات العلاقة بالموضوع.

·       وبناء على ما سبق وتحقيقاً لأهداف البحث قمنا بتقسيم موضوعاته إلى مباحثان  رئيسياً وعلى النحو الآتي:

-      المبحث الأول /  مقومات الجذب السياحي بمنطقة الدراسة  ومعوقاته.

-      المبحث الثاني / الإعلام السياحي ودورة في التعريف بالمقومات السياحية والمعالم الأثرية.




مصباح سليمان الغناي جابر، (03-2021)، طرابلس: الأكاديمية الليبية، 4 (1)، 125-155